وفي ضوء ذلك توجهت الكرامة بشكوى إلى فريق العمل المعني بحالات الاختفاء القسري ، وطلبت منه التدخل لدى السلطات السورية، لكي تفرج عن السيد خليوي أو تضعه تحت حماية القانون.
وللتذكير، فالسيد نبيل خليوي من مواليد 1958، ويقيم مع عائلته في منطقة دير الزور شمال شرق العاصمة، و يشتغل تقنيا كهربائيا لدى إحدى شركات الاتصالات.
وقد أفادت أسرة السيد خليوي أنه في ليلة 14 آب/ أغسطس 2008، قام العديد من عناصر الاستخبارات العسكرية يرتدون ملابس مدنية، ومجهزين ببنادق هجومية، بمداهمة البيت واعتقال السيد خليوي أثناء النوم، وصادروا حينذاك هاتفه المحمول.
ومنذ أن ألقي عليه القبض، لم تتوضل أسرة السيد خليوي بأي معلومات عنه، ولم يسمح لها بتقديم شكوى بهذا الشأن، كما ان السلطات المسؤولة عن القبض عليه لم تفصح عن مكان احتجازه ولا عن أسباب اعتقاله.
وعلمت الأسرة اخيرا وبشكل غير رسمي ان السيد خليوي قد اعتقِل خلال الاسبوعين الأولين في سجن دير الزور قبل نقله لاحقا إلى قسم خاص في سجن دمشق يعرف باسم فرع فلسطين . وفي نيسان/ أبريل 2009، علمت اسرته وفق بعض المصادر ان السيد خليوي قد سُجِن في الفترة ما بين تشرين الأول / أكتوبر 2008 إلى كانون الثاني / يناير 2009.
ووفق ذات المصادر، يكون السيد خليوي يعاني من شدة الألم في الظهر نتيجة أصناف التعذيب التي تعرض لها، بحيث لم يعد يستطيع الوقوف او المشي، في حين أبلغت مصادر أخرى الأسرة بانه لم يعد السيد خليوي موجودا في هذا القسم الخاض من السجن.
ونشير في هذا الصدد أن اعتقال السيد خليوي ثم اختفاءه لا يشكل حالة معزولة، وبالفعل، تمت حملة اعتقالات وساعة طالت أشخاصا يشتبه بعلاقتهم بإسلاميين في منطقة دير الزور في عام 2008، وألقي القبض خلالها على عشرة اشخاص من بينهم السيد خليوي.
وفي هذا الإطار تذكر الكرامة بإن سوريا قد صدقت على العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية في 21 نيسان / أبريل 1969، واتفاقية مناهضة التعذيب في 19 آب / أغسطس 2004. وسوف يتم النظر في التقرير الأولي لسوريا من قبل لجنة مناهضة التعذيب خلال الدورة الـ 44 التي ستنعقد في الفترة من 26 نيسان / ابريل الى 14 مايو 2010.