يبلغ السيد حسن بيطار 34 عاما، يعمل مدرسا، وهو متزوج وأب لطفلين، ويقيم عادة مع عائلته في داريا، في ضواحي دمشق. وفي 19 تموز/يونيو 2011، داهم ستة أفراد من المخابرات الجوية، فرع دمشق، كانوا يرتدون ملابس مدنية، منزل السيد بيطار، ثم قاموا بإلقاء القبض عليه، في حضور أهله وأولاده، قبل اقتياده إلى جهة مجهولة، دون أن يقدم هؤلاء الأفراد أثناء تنفيذهم علمية التوقيف أي أمر قضائي كما أنهم لم يبلغوه بسبب اعتقاله.
في 1 آب/أغسطس 2011، وجهت الكرامة نداء عاجلا بشأن قضية السيد بيطار إلى فريق العمل للأمم المتحدة المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي، كما أنها أبلغت المقرر الخاص المعني بالتعذيب بهذا الخصوص، كون أن السيد بيطار يواجه خطر حقيقي للتعذيب الجسيم وسوء المعاملة أثناء فترة اختفائه.
ورغم ذلك رفضت السلطات السورية اعترافها باحتجاز السيد بيطار، أو تقديم أي معلومات عن مكان وجوده، كما تجدر الإشارة أن سكان داريا، كانوا قد نظموا عدة مظاهرات سلمية أمام مديرية شرطة المنطقة من اجل حث السلطات المعنية على الإفراج عن السيد بيطار وكذلك عن المئات من المعتقلين في داريا. ويبدو أن ثمة نمط منهجي لعمليات الاختفاء القسري والتعذيب، يجري تنفذه بحق المتظاهرين في سورية عقب معظم عمليات التوقيف. وفي ضوء ذلك تعرب الكرامة عن مخاوفها على سلامة السيد بيطار الجسدية والعقلية، وتحث السلطات السورية على ضمان الإفراج عن السيد بيطار أو وضعه تحت حماية القانون بأسرع وقت ممكن.