تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

أفرجت السلطات أخيرا في 29 مايو 2016، عن المعارضين البارزين محمد فاروق سليمان محمود و مرتضى إبراهيم إدريس هباني، عضوين بارزين في أحزاب المعارضة السودانية.

في 23 نيسان/أبريل، توجه محمد فاروق سليمان محمود و مرتضى إبراهيم إدريس هباني إلى الحرم الجامعي للمشاركة سلميا في احتجاجات الطلاب.

فقام رجال بملابس مدنية بالقبض عليهما وسحبوهما بعيدا عن المظاهرة. ثم نقلوهما إلى مقر جهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني في شمال الخرطوم، حيث احتجزا في السر لعدة أيام بموجب قانون الأمن الوطني لسنة 2010، إلى أن علم أقاربهما بمكان احتجازهما، لكنهم لم يستطيعوا زيارتهما.

لا يزال الوضع مقلقاً في الجامعات السودانية، إذ وثقت الكرامة ومنظمة التحالف العربي من أجل السودان مزيدا من حالات انتهاك حقوق الإنسان ضد الطلاب، بسبب مشاركتهم في مظاهرات سلمية. ففي 5 أيار/مايو 2016، اعتقل أفراد من جهاز الأمن والمخابرات الوطني بلباس مدني عدداً من الطلاب، من بينهم بدر الدين محمد عبد الرحمن ومي عادل إبراهيم محمد من داخل مكتب المحامي نبيل أديب في الخرطوم.

اختطف جهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني عدّة طلاب من بينهم وفاق محمد قرشي الطيب، 25 عاما، من داخل مكتب المحامي نبيل أديب في 5 أيار/مايو 2016، بعد طردهم من جامعة الخرطوم انتقاماً لمشاركتهم في المظاهرات السلمية. أخطرت مؤسسة الكرامة ومنظمة التحالف العربي من أجل السودان الفريق العامل المعني بمسألة الاختفاء القسري أو غير الطوعي في الأمم المتحدة على أمل المساعدة في الكشف عن مكان الاعتقال.

تعرب الكرامة عن قلقها العميق إزاء القمع المستمر لطلاب ونشطاء المعارضة في مختلف جامعات السودان، والتي أدت إلى القبض على عشرات الطلاب وقتل اثنين آخرين على الأقل من طرف ضباط جهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني في نيسان/أبريل عام 2016.

في 4 مايو 2016، جرى استعراض سجل السودان الحقوقي خلال الدورة الثانية للاستعراض الدوري الشامل للبلاد. شاطرت العديد من الدول ما أثارته الكرامة من نقاط في تقريرها الموجز لأصحاب المصلحة، بخاصة القيود المفروضة على حرية التعبير والتجمع السلمي، وممارسة التعذيب وسوء المعاملة المنتشرة على نطاق واسع.

ألقت مصالح الاستعلامات والأمن الوطني في 7 يناير 2016 (NISS) القبض على عروة الصديق اسماعيل حمدون، الناشط السياسي في صفوف حزب الأمة القومي، أحد أبرز أحزاب المعارضة في السودان، وهو شقيق عماد الصديق اسماعيل حمدون، الذي تم اعتقاله من داخل مقر حزب الأمة القومي بأم درمان في 14 ديسمبر 2015.

في 14 ديسمبر 2015، ألقت مصالح الاستخبارات والأمن الوطني (NISS)السودانية القبض على الطالب عماد الصديق إسماعيل حمدون، البالغ من العمر 24 سنة، إثر زيارته لبعض أصدقائه بمقر حزب الأمة القومي بأم درمان، أبرز حزب معارض في السودان.

في 21 سبتمبر 2015، قدمت الكرامة تقريرها استعدادا للاستعراض الدوري الشامل الثاني للسودان من قبل مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، وذلك خلال دورته 25 المزمع عقدها في الفترة من أبريل إلى مايو 2016.

وجهت الكرامة والتحالف العربي من أجل السودان (ACS)، في 16 سبتمبر 2015، نداء عاجلاً إلى الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي بالأمم المتحدة بشأن اختطاف عضو حزب البعث العربي الاشتراكي،  من قبل جهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني (NISS) في 27 أغسطس 2015. احتجز جهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني بابكر في السر وقام بتعذيبه مرارا منذ إلقاء القبض عليه.