تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

تعرب مؤسسة الكرامة لحقوق الإنسان عن استيائها من استمرار السلطات السودانية في احتجاز اثنين من الإعلاميين، ويتعلق الأمر بكل من المصور الصحفي علي مصطفي محمد الحاج – 34 عام، والمنتج التليفزيوني يوسف ابراهيم – 43 عام، منذ ديسمبر 2012 وحتى الان، دون أن توجه لهم اتهامات واضحة أو تحيلهم للمحاكمة.

وجهت مؤسسة الكرامة لحقوق الانسان خطابا الى الرئيس السوداني عمر البشير أعربت فيه عن ارتياحها لقراره بالإفراج عن مجموعة من المعتقلين، تمهيدا للحوار الوطني الذي سيجري خلال الايام القادمة، الا انها طالبت في الوقت ذاته بأن يشمل القرار كل المعتقلين تعسفيا.

تعرب مؤسسة الكرامة عن بالغ قلقها من استمرار احتجاز 34 سيدة سودانية _على الأقل_ داخل أحد المعسكرات السودانية التابعة للجيش منذ نوفمبر الماضي وحتى الان، خاصة أن السلطات لم تجري معهن أي تحقيقات رسمية أو توجه لهن أي اتهام كما لم تعلن أسباب احتجازهن رغم مضي أكثر من ثلاثة أشهر على اعتقالهن.

تعرب مؤسسة الكرامة لحقوق الانسان عن استيائها من استمرار الممارسات القمعية للأجهزة الأمنية السودانية لطلاب الجامعات السودانية، حيث تواصل اعتقال اثنين منهم منذ شهور دون اتخاذ أي اجراء قانوني بشأنهم، كما تمنع تواصلهم مع ذويهم أو محامييهم وهما الطالبان محمد طيفور إسحاق ومحمد عثمان موسى.

وكانت الكرامة قد طالبت السلطات السودانية في مطلع يناير بالإفراج عن ثلاثة طلاب سودانيين، الا أنها اخلت سبيل اثنين منهم هما راشد عثمان وعبدالرازق اسحاق، وأبقت على الطالب محمد عثمان عيسى المحتجز منذ 10 نوفمبر من العام الماضي بسجن كوبر المحلى بالخرطوم حتى الان.

تؤكد مؤسسة الكرامة لحقوق الانسان استنكارها لاستمرار الممارسات التعسفية للحكومة السودانية في حق منظمات المجتمع المدني الحقوقية منها أو الثقافية والتنموية السودانية عبر الإغلاق والتضييق.
و رصدت الكرامة إغلاق السلطات السودانية خمس مؤسسات خلال أقل من شهرين وهى مركز الدراسات السودانية، ومركز الخاتم عدلان للاستنارة والتنمية البشرية، وبيت الفنون، ومنتدي السرد والنقد، ومركز اصلان لتعليم اللغة الانجليزية، بالإضافة لتعطيل انشطة وندوات بدار الكتاب و مركز محمود محمد طه.

حذرت الكرامة في 24 أكتوبر 2012 الحكومة السودانية من التعامل القمعي و العنيف مع المظاهرات بعد أن رصدت تحرك طلاب دارفور حينها في الجامعات ضد الرسوم الدراسية التي فرضت عليهم هذا العام، رغم وجود قرار رئاسي منذ عام 2011 يعفيهم منها.

إلا أن العنف الأمني ضدهم بلغ مدى خطيرا في يوم 7 ديسمبر بالعثور على جثث أربعة منهم وهم محمد يونس النيل، عادل محمد أحمد و الصادق عبد الله يعقوب و نعمان أحمد القرشي في قناة بالقرب من جامعة الجزيرة، وكان قد أعلن في وقت سابق من نفس الأسبوع عن اختفائهم عقب احتجاجات داخل الجامعة التي رفضت تسجيل طلاب دارفور ما لم يدفعوا رسومهم كاملة.

تطالب منظمة الكرامة لحقوق الإنسان السلطات السودانية بالتحقيق العاجل فيما تعرضت له الصحفية والناشطة الحقوقية سمية هندوسة من اختطاف من قبل قوات تابعة للأمن السوداني وتعذيب وتهديدها بذبح ابنها طيلة خمسة أيام، وأخيرا إلقاءها على طريق نائي بأطراف مدينة الخرطوم.

تبدى منظمة الكرامة لحقوق الإنسان استيائها من التعامل القمعي والعنيف بحق طلاب الجامعات السودانية، الذين تظاهروا للمطالبة بالحرية والديمقراطية في يونيو الماضي، وواجهتهم قوات الأمن بعنف أسفر عن من مقتل أكثر من عشرة طلاب واعتقال وتعذيب المئات.

ألقت قوات تابعه لجهاز الأمن و الاستخبارات الوطني السوداني القبض على السيد /يوسف الشعراني بتاريخ السادس من شهر سبتمبر /أيلول الحالي ليختفي أثره منذ ذلك الحين.

شنت الأجهزة الأمنية السودانية مع مطلع شهر سبتمبر/ أيلول الحالي حملة من الاعتقالات وسط المعارضين والناشطين الحقوقيين في مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها المدينة في شهر أغسطس الماضي نتيجة للأوضاع الاقتصادية المتدهورة .