تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

أحالت الكرامة وجمعية الوسام الإنسانية في نوفمبر 2016 حالتي اختفاء قسري على الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري بالأمم المتحدة تهمّ كلا من مازن مليل ابراهيم محمود العزي وعلي حسن علي الضاحي اللذين انقطعت أخبارهما منذ أن قبضت عليهما القوات الأمريكية والعراقية سنة 2004. ودعت المنظمتان خبراء الأمم المتحدة إلى التدخل لتسليط الضوء على مصير الرجلين ومكان تواجدهما.

كان معن السامرائي، البالغ من العمر 41 سنة والمقيم بمنطقة الكرخ في بغداد، معتقلا في سجن بغداد المركزي (أبو غريب) الذي شهد في 23 يوليو 2013 عملية فرار واسعة شملت مئات السجناء، فقامت السلطات إثر ذلك بترحيل الباقين إلى وجهة مجهولة. ومنذ ذلك الحين لم تتوصل أسرته بأية معلومات رسمية عن مصيره، رغم أن أخاه المفرج عنه أكد بأنهما كانا معتقلين معا بسجن الناصرية في يونيو 2015، كما أن مصدرا غير رسمي أفاد بأنه كان معتقلا بمطار بغداد الدولي في ديسمبر 2015.

في 21 سبتمبر 2016 بعد أكثر من سنة على اختفائه، تلقى محمد الجبوري زيارة والدته بسجن التسفيرات ببغداد. وأخبرها أن ضباط الأمن عذبوه خلال احتجازه السري إلى أن وقّع على محاضر لم يطلع على محتواها. وكانت هذه الوثائق هي الأدلة الوحيدة التي استندت عليها المحكمة في إدانته بزعم ارتكابه لجرائم إرهابية والحكم عليه بالإعدام في 17 مارس 2016.

داهم أفراد من الفرقة 17 للجيش العراقي في الفترة ما بين يوليو وسبتمبر 2014 بيوت كل من محمد الجنابي وعماد الجنابي وهشام المصري وألقوا القبض عليهم، ليختفوا منذ ذلك الحين ويكون ذلك آخر يوم يراهم فيه أقاربهم. أحالت الكرامة وجمعية الوسام الإنسانية حالات الرجال الثلاثة إلى اللجنة المعنية بالاختفاء القسري بالأمم المتحدة، ودعت خبراءها إلى مطالبة سلطات العراق بتسليط الضوء على مصيرهم ومكان احتجازهم.

اختفى أحمد الحجار وخالد وأحمد الدليمي في أيار\مايو وحزيران\يونيو 2015 بعد القبض عليهم عند نقط تفتيش تراقبها كتائب حزب الله الموالية للحكومة العراقية، للاشتباه في كونهم يدعمون تنظيم "الدولة الإسلامية". وكان المختفون الثلاثة قد اضطروا إلى مغادرة الرمادي بعد سقوطها بيد تنظيم "الدولة الإسلامية".

في 8 حزيران\يونيو 2014 كان الفلاح داوود العيساوي في بيته برفقة أفراد أسرته عندما داهمته مجموعة من رجال الشرطة وعناصر إحدى المليشيات، ثم قبضوا عليه واقتادوه إلى وجهة مجهولة، لتكون تلك آخر مرة يراه فيها أقاربه.

داهمت مجموعة من رجال الأمن العراقيين عند حدود التاسعة صباحاً من يوم 13 تشرين الأول\أكتوبر 2014، منزل السيد محمد جنابي في مدينة اللطيفية بمحافظة بابل، واعتقلته مع ابنه نجم وعمه أحمد جنابي وابن عمه مهدي، واقتادتهم جميعا إلى جهة مجهولة، ولا يزال أقاربهم يجهلون مصيرهم ومكان تواجدهم رغم مرور عامين على اختطافهم.

غادر الناشط الحقوقي واعي الجبوري، بيته في 19 أغسطس 2015 لتنقطع أخباره منذ لك الحين، واختفى عند نقطة تفتيش بعد أن قبضت عليه قوات تابعة لميليشيا لواء الصدر الموالية للحكومة.

قامت مؤسسة الكرامة والمرصد العراقي لحقوق الإنسان برفع قضيته إلى اللجنة المعنية بالاختفاء القسري معربين عن انشغالهما بحالته، ملتمسين تدخلها لدى السلطات العراقية لمطالبتها بتسليط الضوء على مكان احتجازه والإفصاح عن مصيره.

داهم عشرة رجال عسكريين ليل الأول من تموز\ يوليو 2014، منزل حسين عزاوي في بلدة اللطيفية جنوبي بغداد، وألقوا القبض عليه واقتادوه في شاحنة بيك آب صغيرة إلى جهة مجهولة. ولاتزال أسرته حتى الآن تجهل أي معلومات حول مصيره أو مكان تواجده.

حكمت المحكمة الجنائية المركزية على صالح الدليمي، الأستاذ في قسم الهندسة الكهربائية في كلية الهندسة في جامعة الأنبار بالإعدام في 12 أيار/ مايو 2016 بموجب قانون مكافحة الإرهاب. واستند القاضي في حكمه إلى أقوال الدليمي التي أدلى بها تحت التعذيب وعلى معلومات مزعومة قدمتها الاستخبارات الأمريكية.