تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

في أعقاب الاستعراض الأول للعراق أمام اللجنة المعنية بحالات الاختفاء القسري في أيلول/سبتمبر 2015، أصدرت اللجنة ثلاث توصيات ذات أولوية ينبغي على البلد الطرف تنفيذها في غضون سنة لضمان الامتثال

أصدر الفريق العامل المعني بمسألة الاحتجاز التعسفي في الأمم المتحدة قراراً يرى فيه أن احتجاز النائب المعارض في البرلمان العراقي أحمد العلواني تعسفي لأنه جاء على خلفية "استهداف وتمييز بسبب مذهبه السني وآرائه وأنشطته السياسية". اعتقل العلواني في كانون الأول/ديسمبر 2013 واحتجز سراً لمدة شهر تعرض خلاله للتعذيب لإجباره على التوقيع على اعترافات تجرمه. وبعد محاكمة شابتها العديد من الخروقات، أصدرت المحكمة الجنائية المركزية في حقه حكما بالإعدام.

اعتقلت قوات الأمن العراقية ما بين أواخر 2011 و آذار/مارس 2012، العديد من الأفراد لصلتهم بنائب الرئيس السابق والمعارض البارز طارق الهاشمي. ثمّ حُكم عليهم بالإعدام في محاكمات جائرة بعد انتزاع اعترافاتهم تحت التعذيب والتي اعتمدت  فيما بعد كأدلة أمام المحكمة الجنائية المركزية التي  أدانتهم بموجب قانون مكافحة الإرهاب.

ألقي القبض في 26 آذار\مارس 2015 على صالح الدليمي 47 سنة، أستاذ في قسم الهندسة الكهربائية في كلية الهندسة في جامعة الأنبار، وقضت المحكمة الجنائية المركزية بإعدامه بموجب قانون الإرهاب بعد محاكمة معيبة. حالة الدليمي نموذج لانتهاكات حقوق الإنسان الجسيمة التي ترتكب بذريعة مكافحة الإرهاب وعلى الخصوص الأخذ بالاعترافات المنتزعة تحت التعذيب والأدلة السرية التي تقدمها الولايات المتحدة للحكم على أشخاص بالإعدام.

في 13  أيار/ مايو 2017، قرر البرلمان العراقي، عقب احتجاجات شعبية، تأجيل التصويت إلى أجل غير مسمى على مشروع قانون حرية التعبير عن الرأي والاجتماع والتظاهر السلمي الذي يقيد الحقوق والحريات الأساسية للمواطنين العراقيين.

أصدرت المحكمة الجنائية المركزية بالعراق في شهر نيسان\أبريل 2017، حكماً بإعدام المواطن المغربي عبد السلام البقالي بعدما أدانته بارتكاب أعمال إرهابية إثر محاكمة جائرة، وهي نفس التهم التي حوكم من أجلها إبان الاحتلال الأمريكي للعراق وأنهى محكوميته.

في 2 يوليو 2014، داهمت مجموعة من الجنود العراقيين بيت علي الجنابي باللطيفية وألقت القبض عليه، وكانت تلك آخر مرة يراه فيها أفراد أسرته إذ انقطعت أخباره منذ ذلك الحين.

أخطرت الكرامة وجمعية وسام الإنسانية غير الحكومية اللجنة المعنية بالاختفاء القسري بقضية الناشط الحقوقي جلال الشحماني الذي قبضت عليه إحدى المليشيات ليلة 22 سبتمبر 2015 واختفى منذ ذلك الحين. أعربت المنظمتين عن قلقهما وطالبتا خبراء اللجنة بالتدخل لدى الحكومة العراقية للكشف عن مصيره ومكان تواجده.

في 8 نوفمبر 2016، ألقي القبض على الأخوين أحمد وعبد الله الجنابي، أبناء محافظة بابل، عند حاجز عسكري في مدينة الإسكندرية الواقعة بنفس المحافظة. ويجهل أقاربهم منذ ذلك الحين كل شيء عن مصيرهما أو مكان احتجازهما لتنضاف أسماءهما إلى قائمة المختفين التي ما فتئت تطول.

في 22  فبراير 2017، اختفى صالح المشهداني، بعد أن اعتقلته دورية لقوات الأمن مكان عمله في مزرعة يملكها سلام الهاشمي،  مؤسس ومدير جمعية الوسام الإنسانية، وهي منظمة غير حكومية تقوم بتوثيق حالات الاختفاء القسري في العراق. ويُخشى أن يكون اعتقال واختفاء هذا المزارع البالغ من العمر 22 عاما،  أحد أشكال الانتقام من الهاشمي.