تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

أعلن وزيرالعدل العراقي يوم الاثنين 4 حزيران\يوليو 2016، غداة تفجيرات بغداد الإرهابية، عن تنفيذ أحكام بالإعدام صدرت في حق خمسة عراقيين، بناء على طلب من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي. كما أعلن "عن تنفيذ أحكام أخرى قريبا" ... وأنهم في وزارة العدل "ماضون في إنزال القصاص العادل بمن تلطخت أيديهم بدماء العراقيين".

في 12 حزيران/يونيو 2014، قامت جماعات مسلحة تابعة لـ "تنظيم الدولة الإسلامية" بالسيطرة على معسكر سبايكر، قاعدة عسكرية وكلية لتدريب القوات الجوية، تقع بين مدينتي بيجي وتكريت بمحافظة صلاح الدين، وأعدمت أكثر من 1500 من الجنود العراقيين. وبينما كانت قوات التنظيم تتقدم باتجاه القاعدة، أمر القادة العسكريون مرؤوسيهم بمغادرة المكان إنقاذا لحياتهم.

خاطبت الكرامة المفوض السامي لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين في 23 حزيران/يونيو 2016، مستنكرة ما يحدث في البلاد من إعدامات خارج نطاق القانون واختفاء قسري وتعذيب على يد القوات العسكرية العراقية والميليشيات المدعومة من الحكومة بحق الفارين من مدينة الفلوجة، بما في ذلك قوات "الحشد الشعبي"، وهي منظمة ظل تضمّ ما يقارب الـ 40 فرقة عسكرية تحت إشراف رئيس الوزراء العراقي مباشرة.

في 9 تموز/يونيو 2015، كان رائد علاوي حسين الجنابي، 35 سنة، يرعي قطيعه قرب عامرية الفلوجة، 100 كم شرقي بغداد، عندما قبض عليه عناصر من مليشيا حزب الله يرتدون الزي العسكري، دون تقديم مذكرة توقيف أو شرح الأسباب.

بعد اختطافه، أخذ الجنابي إلى المخيم حيث كان يعيش مع أسرته منذ فرارهم من جرف الصخر بعد أن سيطر تنظيم الدولة الإسلامية على المدينة. وهناك أبقي عليه جالسا وهو مقيد اليدين خلف ظهره من الساعة الخامسة ظهرا إلى العاشرة ليلا، ثم اقتادوه إلى مكان مجهول في اتجاه محافظة بابل. تمت عملية القبض بحضور العديد من سكان المخيم، بما في ذلك أمه ومجموعة من أقاربه.

في آذار/مارس عام 2016، تمّ اعتقال وتعذيب المدافعَين عن حقوق الإنسان عماد عمارة وفيصل التميمي بسبب عملهما على توثيق حالات الاختفاء القسري في العراق. وقد رفعت الكرامة بالاشتراك مع الجمعية مع الكرامة، قضيتهما إلى آليات حقوق الإنسان في الأمم المتحدة.

في 18 أكتوبر 2014، ألقى أفراد من قوات الجيش القبض على أرشد الدليمي وابن عمه جمال بينما كانا يعبران حاجزا أمنيا على جسر الدليم، شمال بغداد، واقتادوهما إلى سجن العقرب الواقع بمدينة الحلّة القريبة. ومنذ ذلك الحين والسلطات ترفض تقديم أي معلومات عن مكان تواجد أرشد. وفي 3 فبراير 2016، أحالت الكرامة وجمعية الوسام الإنسانية قضيته إلى اللجنة المعنية بحالات الاختفاء القسري بالأمم المتحدة، وأعربتا في مذكرتهما عن قلقهما، والتمستا من اللجنة التدخل لدى السلطات العراقية للكشف عن مصيره.

في 18 أكتوبر 2014، القي القبض على هيثم الدليمي من خمسة رجال مدججين بالأسلحة بملابس عسكرية ومدنية، إثنان منهما كانا مقنعين. بعد ذلك برأته محكمة الحلة، ونقل الدليمي إلى فرع المخابرات بالحلة، حيث كان من المفترض أن يتم الإفراج عنه من هناك في 30 نوفمبر 2014. بيد أنه لم يخرج و لا تعلم أسرته أي شئ عن مصيره ومكان تواجده منذ ذلك الحين.

ترحب الكرامة بالإفراج، في 10 يناير 2016، على المحامي مؤيد عبيد العزي، الذي ألقي عليه القبض من طرف الشرطة في 29 ديسمبر 2015 على أساس مذكرة ملغاة. ووقع العزي ضحية للمضايقات المستمرة منذ 2013 بعد أن دافع عن العديد من الموظفين و أشخاص تربطهم صلات شخصية مزعومة مع نائب الرئيس السابق، طارق الهاشمي، الذين قضت المحكمة الجنائية المركزية بإعدامهم، واستندت في ذلك إلى اعترافاتهم المنتزعة تحت التعذيب دون مراعاة لمواصفات المحاكمة العادلة.

في 28 يوليو 2014، اختفى المواطن العراقي صلاح الدليمي، البالغ من العمر 27 عاما، إثر القبض عليه ليلا من قبل فرقة وحدة الأسلحة والتكتيكات الخاصة (سوات) ، وهي قوة أمن خاصة تعززت سلطتها ونفوذها بشكل كبير منذ إنشائها من قبل الجيش الأمريكي خلال فترة الاحتلال.

في 11 أكتوبر 2015، اعتقلت قوات الجيش عامل البناء الشاب أيوب المشهداني، 17 عاماً، من مقر عمله واقتادته إلى مكان مجهول. و لم تحصل أسرته إلى اليوم عن أية معلومات بشأن مصيره ومكان وجوده. وفي 7 يناير 2016، رفعت الكرامة وجمعية وسام الإنسانية قضية المشهداني إلى اللجنة المعنية بحالات الاختفاء القسري بالأمم المتحدة، آملة في أن تساعد هذه الآلية الأممية لحماية حقوق الإنسان في تحديد موقع احتجازه.