تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

في الفترة التي تسبق الانتخابات الرئاسية الجزائرية في 7 سبتمبر/ أيلول 2024، تمر الجزائر بفترة قمع شديد بشكل خاص، تميزت بموجة من الاعتقالات التعسفية للمعارضين السياسيين والنشطاء المؤيدين للديمقراطية والصحفيين والأكاديميين والمدافعين عن حقوق الإنسان.

ويشكل هذا القمع، المدبر من قبل السلطات، انتهاكًا صارخًا لالتزامات الجزائر الدولية في مجال حقوق الإنسان، لا سيما بموجب العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.

تقدمت الكرامة بشكوى إلى فريق الأمم المتحدة العامل المعني بالاحتجاز التعسفي (WGAD) بشأن الترحيل القسري للسيد محمد عبد الله من إسبانيا إلى الجزائر واحتجازه تعسفيًا، بعد كان هذا الرقيب السابق في الدرك الوطني (الدرك الوطني) مبلّغًا عن المخالفات من خلال كشفه عن حالات خطيرة من الفساد داخل الجيش الجزائري.

أطلقت السلطات الجزائرية، اليوم الخميس 4 أبريل/ نيسان 2024، سراح السيد عبدالرحمن زيتوت بعد إنهائه محكوميته بموجب محاكمة غير عادلة.

والسيد عبدالرحمن زيتوت شقيق الناشط السياسي المعارض والدبلوماسي السابق المقيم في المنفى محمد العربي زيتوت، واعتقل السيد زيتوت كإجراء انتقامي من شقيقه، وحكم عليه بالسجن عامين، بموجب اعترافات انتزعت تحت التعذيب من الضابط العسكري السابق المعتقل بن حليمة محمد عزوز.

أخطرت الكرامة والجمعية الدولية لحماية حقوق الإنسان "LIPDH" اللجنة المعنية بحقوق الإنسان في الأمم المتحدة بأن السيد أحمد محمود أبريه المختفي قسريًا المعروف باسم الخليل أحمد كان معتقلًا في سجن البليدة في الجزائر العاصمة، ولكن باسم آخر وضعته السلطات، لإخفاء آثار احتجازه بهذا السجن، حسب إفادة أسرته.

في 12 مارس / آذار 2024، وجّهت الكرامة نداءً عاجلا إلى المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالتعذيب لإبلاغها بالانتهاكات التي تعرض لها الضابط العسكري السابق بن حليمة محمد عزوز من قبل أفراد الأجهزة الأمنية في سجن البليدة العسكري (50 كم جنوب الجزائر العاصمة)، حيث يُحتجز حاليًا في عزلة. 

علمت الكرامة بأن القضاء العسكري الجزائري أصدر حكمًا بالسجن النافذ ثمان سنوات ضد الدركي السابق عادل عبدالمالك بتهم ملفقة، حسب أسرة الضحية.

دعا فريق الأمم المتحدة العامل المعني بالاحتجاز التعسفي السلطات الجزائرية إلى إطلاق سراح السيد عبد الرحمن زيتوت فورًا، وهو مواطن جزائري محتجز تعسفيًا منذ اعتقاله من مقر عمله في 30 مارس/آذار 2022 من قبل عناصر المخابرات.

وجهت الكرامة بتأريخ 29 أغسطس/ آب 2023، نداءً عاجلا إلى الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري بالأمم المتحدة بشأن الدركي عادل عبد المالك، الذي لا يزال رهن الاختفاء القسري منذ اختطافه مساء السبت 19/08/2023 من مقر الدرك الوطني بولاية تبسة من طرف مجموعة تابعة للمخابرات الجزائرية، وفقًا لشقيقه الإعلامي أنور مالك.

أعربت خبيرة أممية عن قلقها إزاء تصعيد السلطات الجزائرية لحملة القمع ضد المجتمع المدني بعد حل الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان (LADDH)، وجمعية تجمع شباب (

في تاريخ 25 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، أكدت لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان مرة أخرى بوضوح في قرار  مسؤولية الجزائر عن الانتهاكات التي عانى منها السيد توفيق جاو، أحد ضحايا قمع التسعينيات، والذي فقد منذ اختطافه في قسنطينة على يد عملاء دائرة المخابرات والأمن.