لم يفوِّت غريدي حمِّيدو، البالغ من العمر 76 عامًا، أي من تلك المظاهرات السلمية التي تشهدها الجزائر منذ 22 فبراير 2019. إنه شقيق شهيد ثورة نوفمبر 1954، محمد غريدي، الذي سُمِّي باسمه أحد أحياء الجزائر العاصمة.
ككل يوم جمعة وللمرة الثلاثين على التوالي، يخرج غريدي حمِّيدو إلى محطة مترو باش جراح رفقة جيرانه ومعارفه ممن يقطنون هذه المنطقة الشعبية من الجزائر، وجهتهم: وسط العاصمة، للالتحاق بالمتظاهرين السلميين.
عند مدخل المحطة، التفَّ حوله قرابة 15 شرطياً يرتدون بدلات نظامية، ثم أجبروه على الدخول في إحدى سيارات الشرطة المتوقفة على مقربة من محطة الميترو.