في إطار الاستعراض الدوري الشامل الثالث لجيبوتي، المقرر إجراؤه في أيار/مايو 2018، قدمت الكرامة تقريرها حول حالة حقوق الإنسان في البلاد إلى الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة.
تعرب الكرامة عن قلقها العميق بشأن عمليات القبض والاعتقالات الأخيرة التي طالت أعضاء تحالف المعارضة "اتحاد الخلاص الوطني"، فضلا عن المضايقات المستمرة ضد الأحزاب السياسية والمجتمع المدني بشكل عام في جيبوتي.
قضت المحكمة في 18 يونيو بالسجن 15 عاما في حق المواطن محمد أحمد محمد إدو الملقب بمحمد جبهة. و يعد محمد الإيريتيري الأصل أقدم معتقل سياسي في جيبوتي، وهو عضو في جبهة استعادة الوحدة والديمقراطية (FRUD) وأحد أشد الخصوم للدكتاتورية في بلاده.
وأخيرا وفي انتظار صدور قرار محكمة الاستئناف في جيبوتي، أفرجت السلطات في الـ 10 أيار\مايو 2017 عن أعضاء حركة التجديد الديمقراطي والتنمية؛ فرح عبديد هيلديد، نجيب الغورادي، محمود محمد ظاهر وإبراهيم عبدي إنداياره، الذين صدر في حقهم حكم بالسجن لمدة شهرين واحتجزوا في سجن غابودي في 28 آذار\مارس 2017. يعاني الرجال الأربعة إضافة إلى 15 آخرين من أعضاء الحركة، الذين ألقي عليهم القبض أثناء حملة اعتقالات تعسفية نفّذت في آذار\مارس 2017، بشكل دائم لمضايقات السلطات.
أطلقت سلطات جيبوتي، في 24 أكتوبر 2016، سراح المواطن عبدي عدن الشيخ علي الذي اعتقلته تعسفيا منذ 20 يوليو 2016 بسبب نشره شريط فيديو ينتقد فيه شحّ المياه في مدينة علي صبيح، وصدر في حقه حكم بالسجن لمدة ثلاثة أشهر.
في 9 أغسطس 2016، ألقي القبض تعسفيا على قادر عبدي إبراهيم مدير النشر بصحيفة l'Aurore (الفجر) بسبب تغطيته لمنع سفر وزير الشؤون الإسلامية السابق حمود عبدي سلمان من قبل السلطات الجيبوتية قبل أن يفرج عنه في 11 أغسطس 2016. وكان قادر عبدي قد تعرض في السابق لمضايقات بسبب نشاطه الصحفي في ظل مناخ القمع المتزايد ضد كل من ينتقد سياسة الحكومة.
خاطبت الكرامة في 10 آب\أغسطس 2016، المقرر الخاص المعني بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير في الأمم المتحدة بشأن قضية عبدي عدن الشيخ علي، لدعوة السلطات الجيبوتية إلى إلغاء الحكم الصادر بحقه بالسجن لمدة ثلاثة أشهر بسبب نشره شريط فيديو ينتقد فيه شحّ المياه في مدينة علي صبيح.