تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
 Rashodi

ألقي القبض يوم 12 كانون الأول/ ديسمبر على المحامى والناشط السعودي البارز في مجال حقوق الإنسان، الذي انتخب مؤخرارئيسا للجمعية السعودية للحقوق المدنية والسياسية، سليمان الرشودي، من قبل أجهزة الاستخبارات السعودية، بسبب تصريحه علانية بأن حق التجمع مكفول بموجب القانون الدولي .

لا ينقطع سيل حالات الاعتقال التعسفي التي تتوصل بها الكرامة من السعودية، منها الحديثة التي لم تتجاوز فترة الاعتقال السنة، ومنها التي أمضى ضحاياها سنوات تجاوزت العقد في كثير من الأحيان. وتختلف التقديرات بالنسبة للعدد الحقيقي للمعتقلين تعسفيا بسجون المملكة، فهم حسب البعض يتجاوزون العشرين ألفا، والأربعين ألفا حسب البعض الآخر، لكن حقيقة الأرقام لا تعرفها إلا وزارة الداخلية السعودية.

يقبع السيد سليمان العايد، وهو مواطن سعودي، يبلغ من العمر 29 عاما، رهن الاعتقال في سجن الحائر، الرياض، منذ ثماني سنوات، قضى منها خمس سنوات كاملة في الاحتجاز من دون أية إجراءات قانونية، في الحبس الانفرادي، في زنزانة شديدة الظلمة، كما تعرض للتعذيب الجسيم، إلى درجة تدهورت فيه حالته النفسية والبدنية، على نحو بالغ القلق، ورغم ذلك، تواصل السلطات السعودية حرمانه من الحصول على الرعاية الطبية الواجبة.

توصلت الكرامة بالعديد من المكالمات الهاتفية من عائلات المعتقلين بسجن الحائر بالرياض، للتبليغ عن التعسف الذي يواجهونه من طرف السلطات، بعدما بلغتهم أخبار عن الهجوم العنيف يوم الأحد 12 أغسطس 2012 الذي شنته قوات التدخل لفك اعتصام السجناء. واندلعت احتجاجات السجناء منذ أزيد من شهر بعدما يئسوا من إيجاد حل لوضعيتهم، حيث يقبع العديد منهم في السجن منذ سنوات دون أية إجراءات قانونية وآخرون انتهت محكوميتهم منذ سنوات ولم يفرج عنهم.
رفع السيد علي بن عبدالله بن علي الزامل، أخ السيد فهد عبدالله علي الزامل المعتقل في سجن الحائر بالجناح رقم ثلاثة منذ تسع سنوات دون أية إجراءات قانونية، رسالة إلى الملك عبد الله بن عبد العزيز ومجموعة من رجال السلطة السعودية، وإلى المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، وإلى الهيئات والجمعيات الحقوقية المحلية، يطالب الجميع بالتدخل لحماية سجناء الحاير المعتصمين منذ عدة أسابيع، والاستجابة لمطالبهم المشروعة التي ما فتئت الكرامة تنادي بها وخاصة الإفراج عن المعتقلين تعسفيا الذين فاضت بهم سجون المملكة.

وكان السيد علي بن عبدالله بن علي الزامل ضمن مجموعة من أهالي المعتقلين الذين دعته

وجه مجموعة من الحقوقيون السعوديون يوم الأحد 5 أغسطس 2012، رسالة إلى الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي العهد سلمان بن عبد العزيز ووزير الداخلية أحمد بن عبد العزيز، يطالبونهم فيها بإطلاق سراح معتقلي الرأي خالد بن سليمان العمير ومحمد بن صالح البجادي وكل المعتقلين ظلما.

تناشد مؤسسة الكرامة لحقوق الإنسان الأمم المتحدة التدخل الفورى والسريع لدى السلطات السعودية لإيقاف استكمال عقوبة الجلد بحق المواطنة المصرية المحتجزة في سجن الملزبالعاصمة الرياض نجلاء وفا، التي سبق وأن جلدت في الأول من مايو/ أيار الماضي 300 جلدة على فترات متواليةن ويتوقع استكمال العقوبة في تاريخ قريب، لكنه غير معلوم.

وكانت السلطات السعودية قد ألقت القبض على المواطنة المصرية السيدة نجلاء يحيى وفا في تاريخ 30 سبتمبر/ايلول 2009، بإيعاز من إحدى الأميرات في العائلة الملكية الحاكمة، كانت تربطهما شراكة في أعمال تجارية، حيث داهمت قوات الأمن السعودية منزل السيدة نجلاء وصادرت منها الأوراق و

توصلت الكرامة برسالة موجهة من مجموعة كبيرة من النساء السعوديات، زوجات وبنات وأخوات وأمهات معتقلين نداءا لعلماء المسلمين يناشدنهم فيها بالتضامن معهن ونصرتهن في المطالبة بإطلاق سراح أقاربهن" ....... فنحن نساء بلاد الحرمين ، أمهات وأخوات وزوجات وبنات المعتقلين في السجون السياسية في المملكة العربية السعودية ..... ونخصكم أنتم والله بعد أن تمنع عن نصرتنا علماء ودعاة السعودية ، طاعة أو خوفاً من وزارة الداخلية السعودية والقائمين عليها ، إلا قلة منهم أسر منهم من أسر ، ومنع عن نصرتنا من منع".

تواردت على منظمة الكرامة منذ أكثر من أسبوع أخبار عن احتجاجات المعتقلين عن أوضاعهم السجنية والقانونية داخل سجن الحائر بالرياض بالمملكة العربية السعودية.

وكان يوم الجمعة 13 يوليو موعدا لانطلاق موجة عارمة من الاحتجاجات، كانت شرارتها الأولى اعتداء أحد ضباط السجن بالجناح رقم ثلاثة من سجن الحائر الجديد، على أحد المعتقلين السياسيين بالضرب المبرح والبصق عليه، فتضامن معه بقية السجناء احتجاجا على وضعيتهم وعلى تعذيب زميلهم وإهانته، وسيطروا على الجناح بأكمله لتنتقل العدوى بعدها إلى أجنحة السجن الأخرى.

لا يزال السيد هشام مطري، وهو رجل أعمال يحمل جنسية مزدوجة، تونسية وفرنسية، ويبلغ من العمر 32 عاما، محتجزا في أحد السجون السعودية على الرغم من تسجيل الأمم المتحدة أن احتجازه يعد إجراءا تعسفيا.