تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

يصادف 12 تشرين الأول\أكتوبر 2016 الذكرى السابعة للإعلان عن تأسيس جمعية الحقوق المدنية والسياسية في المملكة العربية السعودية (حسم)، وبهذه المناسبة تطلق الكرامة على مدى 11 يوماً حملة لتكريم أعضاء حسم الأحد عشر المعتقلين تعسفيا بسبب نشاطهم السلمي، وأيضا للتوعية بممارسة الاعتقال التعسفي بحق المنتقدين والمعارضين في السعودية. وتشمل هذه الحملة شريط فيديو إضافة إلى تقرير مفصل ورسالة مشتركة مفتوحة إلى مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان.

نشرت لجنة حقوق الطفل في 7 تشرين الأول\أوكتوبر 2016، ملاحظاتها الختامية بعد الاستعراض الدوري للمملكة العربية السعودية الذي انعقد خلال الجلسة 73 ما بين 13 إلى 30 سبتمبر وجمع بين الاستعراضين الثالث والرابع.

في 2 أيلول\سبتمبر 2016، أحالت الكرامة إلى الفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي بالأمم المتحدة قضية مواطن سعودي يبلغ من العمر 32 سنة، تمّ توقيفه بمنطقة القطيف من قبل عناصر من المباحث العامة

أحالت الكرامة، في 1 سبتمبر 2016، حالة المواطن المصري محمد مصطفي متولي سعيد إلى خوان منديز المقرر الخاص المعني بمسألة التعذيب بالأمم المتحدة الذي يواجه خطر تسليمه من طرف السعودية إلى مصر حيث يواجه خطر التعذيب.

أدانت محكمة مصرية سنة 2014 محمد غيابياً وقضت بسجنه عشر سنوات بتهمة "الانتماء إلى جماعة الإخوان المسلمين" التي تعتبرها السلطات تنظيماً إرهابياً منذ 2013.

خاطبت الكرامة المقرر الخاص المعني بالحق في حرية التجمّع السلمي وتكوين الجمعيات معربة عن قلقها بشأن حالة الطفل مرتجى القريرص الذي اعتقل في أيلول\سبتمبر 2014 وكان يبلغ حينئد 13 عاماً بسبب مشاركته في احتجاجات ومظاهرات جرت في البلاد. ولم توجّه له إلى اليوم أي تهم رسمية ولم يحدّد أي موعد لمحاكمته.

بعد القبض على مرتجى، جرى احتجازه إنفرادياً وبمعزل عن العالم الخارجي لمدة شهر، تعرّض للضرب خلال استجوابه من قبل مباحث الدمام واضطر للاعتراف بكل ما أملي عليه. ومنذ اعتقاله، منذ حوالي السنتين وحتى اليوم، لم توجّه إليه أي اتهامات رسمية ولم يحدّد أي موعد لمحاكمته.

حكمت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض في الأول من حزيران\يونيو 2016، على المواطن السعودي منير آل آدم بالإعدام إستناداً إلى اعترافات إنتزعت منه تحت التعذيب وتمّ اعتمادها كأدلة لإدانته. وفي 16 آب عام 2016 أرسلت الكرامة نداءاً عاجلاً إلى المقررة الخاصة المعنية بالإعدام خارج القضاء أو بإجراءات موجزة أو تعسّفاً، دعتها فيه إلى التدخل لدى السلطات السعودية ومطالبتها بعدم تطبيق حكم الإعدام بحقه.

رسالة مفتوحة إلى الأمين العام بان كي مون

كان الدكتور سبيل أحمد الهندي الجنسية يقيم بمدينة الهفوف شرق السعودية. وفي 9 فبراير 2016، قام حوالي عشرين عنصرا من قوات المباحث، بملابس مدنية، باقتحام بيته وألقوا القبض عليه دون إظهار أي إذن قضائي يبيح لهم ذلك ثم انطلقوا به إلى وجهة مجهولة.

بعد 91 يوما على اختفائه، سمح للدكتور سبيل بالاتصال بأقاربه وإبلاغهم باحتجازه في سجن الدمام، وتلقي زيارتهم في وقت لاحق. وأفاد الدكتور أحمد أنه وضع في الحبس الانفرادي لمدة شهرين، وأنه جلد بشدة وأجبر على الوقوف في أوضاع مجهدة لفترات طويلة.

نشرت لجنة مناهضة التعذيب ملاحظاتها الختامية، في 13 أيار/مايو 2016، بعد اطلاعها على التقرير الدوري الثاني للمملكة العربية السعودية (CAT / C / SAU / 2) والجلسات الاستعراضية التي أُجريت في 22 و 25 نيسان/أبريل 2016.

على الرغم من كمّ قضايا التعذيب وانعدام ضمانات الحقوق الأساسية وقمع نشطاء حقوق الإنسان الموثقة من قبل المنظمات غير الحكومية، حاول الوفد السعودي خلال استعراض المملكة من قبل لجنة مناهضة التعذيب رسم صورة بلاد تحترم حقوق الإنسان وتوفر بيئةً مريحة لعمل المجتمع المدني، مشيرا أن جميع القضايا التي أثارها خبراء اللجنة  "لا أساس لها من الصحة".