تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
منذ 16 تشرين الأول/ أكتوبر 2005، تاريخ نشر "إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي"، الداعي إلى إحداث التغيير السلمي في سوريا، قام النظام السوري بعمليات اعتقال تعسفية طالت مئات الناشطين السياسيين والعاملين في مجال حقوق الإنسان، في محاولة منه لإسكات الدعم المتزايد لذلك الإعلان، ولا تزال الحكومة السورية تحتجز تعسفا أولئك الذين يعارضون أو ينتقدون سياساتها، بما في ذلك قادة المجتمعات المحلية ونشطاء حقوق الإنسان، والمؤيدين للإصلاحيين الديمقراطيين.
اعتقل مسلحون يرتدون ملابس مدنية السيد يوسف عبد الله الذيب من منزله في مدينة دير الزور، شمال شرق سوريا وذلك يوم 15 نوفمبر 2009، ولا تزال هوية القوات التي اعتقلته مجهولة لحد الساعة.

الضحية شخصية بارزة في دير الزور، فهو عضو في المجلس الوطني لإعلان دمشق، حيث يلجأ إليه الناس من أجل التحكيم فيما بين الأفراد والأسر والعشائر.

وتتابع منظمة الكرامة عن كثب هذه القضية حيث تنوي رفع قضيته إلى الإجراءات الخاصة للأمم المتحدة.

استدعى الأمن السياسي السوري في دمشق السيد هيثم المالح يوم 13 أكتوبر 2009 للتحقيق معه، ولا يزال مختفيا منذ ذلك الحين. وكان السيد المالح قد غادر منزله صبيحة 14 أكتوبر 2009 وكان هاتفه مغلقا ساعة الظهيرة من نفس اليوم، فتأكد بذلك اختفائه. ويُعتقد أن اختفاء السيد المالح مرتبط بالمقابلة التي أجراها عبر الهاتف يوم 12 أكتوبر 2009 مع قناة المعارضة السورية بردى التلفزيونية ومقرها لندن، حيث انتقد من خلالها، بشكل علني، السلطات السورية لقمعها المستمر لحرية التعبير.
abderrahmankoki
إلقي القبض على الشيخ عبد الرحمن الكوكي بمقر أمن السياسي في دمشق يوم 22 أكتوبر 2009 بعد مشاركته في برنامج تلفزيوني على قناة الجزيرة بالدوحة.

و الشيخ عبد الرحمن الكوكي البالغ من العمر 40 سنة، شخصية دينية معروفة في سورية والعالم العربي.

pe_haysam_maleh_001
استدعي هيثم المالح في 13 تشرين الأول/ أكتوبر2009 من قبل مصالح الأمن السياسي السوري في دمشق لغرض التحقيق، ثم ما لبث أن اختفت جميع آثاره منذ ذلك الحين. وعندما حاول أصدقاؤه الاتصال به هاتفيا على الساعة 12 في منتصف النهار من نفس اليوم، كان هاتفه مقفلا.
في 14 شباط 2005، بينما كان زياد واصف رمضان يقيم في لبنان، استدعته السلطات اللبنانية لاستجوابه بخصوص اغتيال رفيق الحريري. وبعد عودته إلى سوريا للإقامة فيها في عام 2005، استدعي مجددا لاستجوابه من قبل دائرة الأمن السياسي، التابعة للاستخبارات العسكرية في سوريا، وذلك في 20 تموز/ يوليو 2005، فألقي عليه القبض حينذاك واحتجز في سجن دمشق، فرع فلسطين، حيث لا يزال محتجزا حتى الآن.

ونشير إلى أن زياد واصف رمضان، البالغ من العمر 33 عاما، هو مواطن سوري من مدينة حمص، وكان يعمل لحساب شركة للبرمجيات في لبنان.

توصلت الكرامة بمعلومات تتعلق بكل من: فارس التركاوي و مصعب بكور، المواطنين السوريين، الذين اختفيا هذه السنة على الحدود بين سوريا ولبنان. وذاك بعد أن سلّمهما الأمن العام اللبناني إلى الاستخبارات السورية. وحتى الآن، فإن أسرهما لازالت تجهل مكان تواجدهما.

ويتعلق الأمر تحديدا بكل من:

فارس التركاوي: طالب، عمره 22 عاما، اعتقل في لبنان خلال أحداث نهر البارد في عام 2007، وحكمت عليه محكمة عسكرية بالسجن لمدة سنتين. ووفقا لمعلوماتنا فإن اختفائه وقع في يناير 2009.

كان السيد محمد شوشا، الذي اعتقل من قبل الشرطة السياسية في عام 2005 ، قد اختفى <المرة الاولى طيلة سنة واحدة،  ثم اختفى مرة ثانية  في  شباط / فبراير 2009، بعد اعتقله في سجن عدرا في دمشق.

وبناء عليه راسلت الكرامة فريق العمل المعني بحالات الاختفاء القسري، التمست منه التدخل لدى السلطات السورية في قضية السيد شوشا لكي يتم وضعه تحت حماية القانون أو الإفراج عنه. ومنذ أن ألقي عليه القبض،  ثم اختفاء، تعيش أسرته ليس فقط حالة من القلق والرعب حول المصيرالذي يواجهه، بل وتعاني  أيضا حالة قصوى من العوز المادي.

لقد ألقي القبض على السيد نبيل خليوي في منزله يوم 14آب/ أغسطس 2008 من قبل عناصر من المخابرات العسكرية السورية، وانقطعت أخباره منذ ذلك الحين، بحيث تجهل عائلته كل شيء عنه.

وفي ضوء ذلك توجهت الكرامة بشكوى إلى فريق العمل المعني بحالات الاختفاء القسري ، وطلبت منه التدخل لدى السلطات السورية، لكي تفرج عن السيد خليوي أو تضعه تحت حماية القانون.

وللتذكير، فالسيد نبيل خليوي من مواليد 1958، ويقيم مع عائلته في منطقة دير الزور شمال شرق العاصمة، و يشتغل تقنيا كهربائيا لدى إحدى شركات الاتصالات.

ألقي القبض على السيد عمار السطوف، وهو مواطن سوري، يعمل ممرضا، وتفيد بعض المصادر أنه من المرجح أن عملية التوقيف هذه نفذها عناصر من قوات الأمن السورية المتمركزة في بيروت في عام 1993، لتختفي آثاره كليا منذ ذلك الوقت.

وبناء عليه قدمت الكرامة شكوى في 9 حزيران/ يونيو 2009 إلى فريق العمل المعني بحالات الاختفاء القسري وناشدته للتدخل لدى السلطات السورية لحملها على كشف مصير السيد السطوف إلى عائلته، بعد اختفاءه القسري لمدة 16 عاما.