تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

في 10 أبريل 2018، قامت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان بالتعاون مع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بإصدار تقرير مفصل يتطرق لمختلف الانتهاكات التي ارتكبتها جميع الجماعات المسلحة في ليبيا منذ الاتفاق السياسي الليبي الموقع في 17 ديسمبر 2015.

في 20 فبراير / شباط و 7 مارس / آذار 2018، خاطبت الكرامة والمنظمة الليبية للحقيقة والعدالة الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي بالأمم المتحدة بشأن مواطنين ليبيين اختفيا منذ اختطافهما في مايو / أيار 2017 ويناير / كانون الثاني 2018.

في 10 سبتمبر/أيلول 2017 مباشرة صلاة العشاء ، اختطف عبد الرزاق مفتاح علي مشيرب، إمام مسجد بن نابي، من أمام منزله في العاصمة طرابلس. وقد عمد عناصر من قوة الردع الخاصة بملابس عسكرية إلى القبض على إمام المسجد بحضور ولده، دون إبراز مذكرة توقيف أو شرح لأسباب الاعتقال. ولجأ أفراد القوة إلى ضرب مشيرب وولده، ومصادرة جواله إضافة إلى تهديده بقوة السلاح لإجباره على الرضوخ لهم ومرافقتهم إلى مكان مجهول.

في 25 أبريل/نيسان 2017 إختطفت قوات "كتيبة النصر" التابعة لوزارة الداخلية في حكومة الوفاق الوطني بقيادة فايز السراج، الدكتور في مجال تكنولوجيا المعلومات محمد الرجيلي غومة عبد الرحمن، وكيل وزارة رعاية أسر الشهداء والمفقودين سابقاً. ويعيش أقرباء عبد الرحمن في قلق بالغ منذ اختفائه خشية تعرضه لسوء المعاملة أو التعذيب بل وحتى الإعدام، لا سيما بعد فشل جل محاولاتهم لمعرفة مصيره ومكان احتجازه.  .

اختطف المدافع عن حقوق الإنسان والنائب السابق لوزير الأوقاف، طارق ميلاد محمد القذافي في 30 من أيار\مايو 2017 على أيدي أفراد من قوة الردع والتدخل المشترك محور أبو سليم بقيادة فايز السراج ، التابع لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً. ومنذ ذلك الحين اختفى أثر القذافي وتسرب القلق إلى قلوب أقاربه الذين حاولوا الاستفسار عن مصيره ومكان تواجده لكنهم لم يلقوا من السلطات غير إنكار اعتقالهم له، وصبحوا يخشون من تعرضه لسوء المعاملة أو التعذيب أو حتى الإعدام.

خاطبت الكرامة في 16 مارس 2017 الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري بالأمم المتحدة بشأن المواطنين الليبيين عيسى عادل عيسى كعال وعلي سليمان مسعود عادل سيد اللذين اختطفا على التوالي في مايو وأغسطس 2016 لليختفيا منذ ذلك الحين. سعى أقارب الضحيتين لدى السلطات لمعرفة مصيرهما ومكان تواجدهما لكن الأخيرة ظلت ترفض تزويدهم بأية معلومات عنهما.

في 6 أكتوبر 2016، اختطف الشيخ  نادر السنوسي علي العمراني البالغ من العمر 44 سنة بمدينة طرابلس على يد مجموعة فراد يعتقد أنهم من قوة الردع الخاصة الموالية لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها من طرف الأمم المتحدة . ومنذ ذلك الحين انقطعت أخباره عن أسرته التي تخشى أن يكون قد لقي حتفه في معتقله السري خاصة بعد انتشار شريط فيديو لشاب يعترف بقتله.

رفعت الكرامة في 11 أكتوبر 2016 نداء عاجلا إلى الفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي بشأن قضية السيد مصطفى عبد الخالق الدرسي، الذي اختطف في يناير 2016 بمدينة زليتن من طرف عناصر تابعين لقوة الردع الخاصة، أهم القوات العاملة في طرابلس تحت إشراف وزارة الداخلية لحكومة الوفاق التي تمّ تشكيلها في مارس الأخير والمدعومة من الأمم المتحدة.

بلغ إلى علم الكرامة نبأ الإفراج الأمس الأحد 4 سبتمبر 2016 عن المستشار سليمان عوض زوبي، قاض متقاعد وعضو سابق في المؤتمر الوطني العام لليبيا. اختطفته سنة 2014 كتيبة من الزنتان تدعى برق النصر، كانت موالية آنذاك لحكومة طبرق المعترف بها دوليا، واحتجزته بمعزل عن العالم الخارجي حيث تعرض للتعذيب وسوء المعاملة المهينة والقاسية.

وجهت الكرامة في 27 نوفمبر نداء عاجلا إلى الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي  والمقرر الخاص المعني بمسألة التعذيب بالأمم المتحدة بشأن الاختفاء القسري للمواطن الليبي السيد صلاح سالم سليمان الحاسي البالغ من العمر 43 والأب لثلاثة أطفال. وعلمت الكرامة أن قوات موالية للجنرال خليفة حفتر قامت في 22 نوفمبر 2015 باختطافه من باب بيته بمدينة البيضاء، تم اقتادته إلى مكان مجهول.