تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
تلقت منظمة الكرامة لحقوق الإنسان خبر إضراب عدد كبير من سجناء الحق العام في ليبيا بسجن الجديدة الرئيسي بالعاصمة الليبية طرابلس.

ودخل السجناء في إضراب عن الطعام منذ أربعة أيام للضغط على السلطات الليبية من اجل رفع معاناتهم والاحتجاج على أن قرار العفو الصادر عن السلطات الليبية بحق سجناء الحق العام والذي صدر في الذكري الأربعين للثورة الليبية، مطلع هذا الشهر، لم يشملهم .

ألقت مصالح الأمن الداخلي القبض على السيد عبد المطلب أبو شعالة في مقر المعهد العالي للطيران المدني حيث كان يدرس، وجرى ذلك في 17 أيلول/ سبتمبر 2005، من دون استظهار أفراد هذه المصالح إذنا قضائيا بهذا الخصوص، ومن دون إبلاغ المعني بأسباب القبض عليه، لتختفي آثاره كليا منذ ذلك الحين.

وفي ضوء ذلك توجهت الكرامة في 11 آب/ أغسطس 2009، بشكوى فردية إلى لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، نيابة عن شقيق المختطف السيد أبو شعالة.

علمت الكرامة بنبأ الإفراج عن الدكتور محمد حسن أبو سدرة الذي ألقي عليه القبض في عام 1989 واعتقل سرا منذ ذلك الحين، علما أنه كان قد تعرض مرتين لاختفاء قسري، وقد أطلق سراحه يوم 7 حزيران/ يونيو 2009، غير أنه مُنع من مغادرة طرابلس.

وكانت الكرامة، قامت نيابة عن أسرة الدكتور أبو سدرة، بتوجيه شكوى، في شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2007، إلى لجنة حقوق الإنسان للأمم المتحدة، ضد الحكومة الليبية، على انتهاكاتها العديدة لحقوق الدكتور أبو سدرة وعائلته.

بعد ما يقرب من 20 سنة على توقيف السيد عبد الحميد الداقل، علمت أسرته عن طريق السلطات الليبية بأنه قد توفي في عام 1996، غير أن الأسرة لا تملك أي دليل يثبت الوفاة كما أنه لم يسمح لها باستعادة جثمانه واتخاذ التدابير اللازمة لإجراء تشريح للجثة، وهو الأمر الذي جعلها تتقدم بشكوى في 5 أيار / مايو أمام لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة.والسيد عبد الحميد الداقل، من مواليد عام 1963، كان يعمل طيارا في صفوف قوات سلاح الجو الليبي وهو من سكان بلدة بني الوليد.

نشرت لجنة حقوق الإنسان على موقعها على الانترنت التقرير الذي أعدته الكرامة والمقدم في 30 تشرين الأول / أكتوبر 2008 في إطار متابعة الدولة الليبية لتوصيات اللجنة، ولم تقدم تعليقات بهذه المناسبة.
توجهت الكرامة في 17 كانون الأول / ديسمبر 2008 بشكوى فردية إلى لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة بشأن السيد عبد الناصر يونيس الرباسي، الذي تعرض لانتهاكات جسيمة لحقوقه الأساسية.

وكان السيد  عبد الناصر يونيس الرباسي يبلغ 38 سنة من العمر وقت إلقاء القبض عليه، وهو خريج معهد جنزور للعلوم الاجتماعية في طرابلس، أين كان يعمل في صندوق الضمان الاجتماعي في مدينة بني وليد، حتى لحظة اعتقاله في 03 كانون الثاني / يناير 2003.

أفرجت السلطات الليبية في 30 تشرين الثاني / نوفمبر 2008، عن السيد محمد سالم، المعتقل بصورة تعسفية منذ إلقاء القبض عليه من قبل مصالح الأمن الداخلي في  28 كانون الأول/ ديسمبر 2007.

والسيد محمد سالم مجبر عبد السلام مواطن ليبي يبلغ 34 سنة من العمر ويقيم في السويد، وكان توجه في 24 كانون الأول/ ديسمبر 2007 إلى ليبيا لزيارة والديه المقيمين في مدينة زليتن، الواقعة على بعد حوالي 150 كلم شرق طرابلس.

توجهت الكرامة بشكوى إلى المقرر الخاص المعني بحالات الإعدام خارج القضاء والمقرر الخاص المعني بالتعذيب بشأن السيد عبد الحميد الداقل الذي توفى رهن الاعتقال، وتجدر الإشارة إلى أن تاريخ  الوفاة لم يحدد حتى الآن، وكان قد ألقي عليه القبض واعتقل سرا منذ 26 كانون الثاني / يناير 1989.

والسيد عبد الحميد الداقل، من مواليد  22 آذار / مارس 1963، كان يعمل طيارا برتبة رائد في صفوف قوات سلاح الجو الليبي وهو من سكان بني الوليد.

تقدمت كل من الكرامة  لحقوق الإنسان، ومنظمة ترايل (ملاحقة الإفلات من العقاب في كل زمان)،  في  6 تشرين / نوفمبر 2008، بشكوى مشتركة إلى لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة بشأن السيد إسماعيل الخزمي،  المواطن الليبي، الذي ألقي عليه القبض واعتقل بصورة تعسفية،  منذ 17 حزيران/ يونيو 2006.