تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

نظمت التنسيقية الوطنية لعائلات المختفين قسرا يوم السبت 9 مارس 2013، تجمعا أمام "البريد المركزي" في الجزائر العاصمة، للمطالبة بالحقيقة حول مصير أقاربهم المعتقلين أو المختطفين خلال "العشرية السوداء" من قبل الأجهزة الأمنية الجزائرية، فقامت أجهزة الشرطة بقمع هذه التظاهرة السلمية بوحشية وألقت القبض على أكثر من خمسين متظاهرا.

تم إبلاغنا قبل قليل من قبل السيدة نصيرة غزلان، الأمينة العامة للنقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية بالجزائر (SNAPAP)، بأن عناصر من الشرطة ألقت القبض على مجموعة من النقابيين الشباب المغاربيين صباح اليوم، وذلك بدار النقابات في باب الزوار، بضواحي الجزائر العاصمة.

ألقي القبض على الناشط نصر الدين راربو، البالغ من العمر 25 عاما، العضو في "حركة شباب 8 مايو 1945"، وذلك يوم 5 شباط/ فبراير ببلدية الأربعاء (البليدة)، من قبل عناصر من أجهزة الأمن الجزائرية، تعرض على إثر ذلك للتعذيب لمدة يومين في مركز الشرطة قبل أن توجه له تهمة "الإخلال بالنظام العام" و "إهانة هيئات نظامية".

يتعرض السيد يحيى بونوار، الصحافي المستقل ورئيس المرصد لجزائري لحقوق الإنسان، إحدى الشبكات التي تضم مجموعة من المدافعين عن حقوق الإنسان في الجزائر، يتعرض منذ عدة أسابيع لحملة مضايقات وترهيب من قبل عناصر مديرية الاستعلامات والأمن، وقد بدا واضحا أن هذه التدابير التعسفية تستهدف التضييق عليه لمنعه من القيام بعمله المتمثل في توثيق انتهاكات حقوق الإنسان.

تم استدعاء السيدة فريدة أوغليسي (49 عاما) الناشطة في مجال حقوق الإنسان وزوجة مختفي قسرا، يوم 3 كانون الأول/ ديسمبر، بمطار الجزائر العاصمة، بينما كانت تستعد لمغادرة أرض الوطن متجهة إلى جنيف، للمشاركة في حفل توزيع جائزة الكرامة لسنة 2012. ونظرا لما هو معروف عن السلطات الجزائرية استخدامها عمليات انتقامية قصد ترهيب المدافعين عن حقوق الإنسان، وشعور منها ببالغ القلق من أن تتعرض السيدة أوغليسي لمثل هذه الممارسات، أحالت الكرامة قضيتها إلى المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان.

توفي المواطن الجزائري أحمد سحنون، البالغ من العمر33 سنة، على إثر تعرضه للضرب المبرح على أيدي عناصر من الشرطة....وكان بالإمكان أن تمر هذه الواقعة دون أثرا يذكر، لو قُدر لها أن تحدث خلف أسوار مركز للشرطة، أو داخل أحد مراكز الاحتجاز، بعيدا عن الأنظار، غير أن الحادثة المفجعة قد تمت خلاف ذلك، حيث توفي الضحية ذو الثلاثة وثلاثين ربيعا، أمام أعين والديه وجيرانه وأمام مجموعة من الغرباء عن الحي الذي يقطنه الضحية، ممن هرعوا إلى عين المكان بعد أن وصل إلى سمعهم صراخ الأهالي وإجهاشهم بالبكاء.

ألقي القبض على النقابي والناشط في حقوق الإنسان، السيد ياسين زيد، يوم الاثنين الماضي من قبل عناصر من الشرطة، بينما كانيستقل حافلة تربط مدينتي ورقلة وحاسي مسعود، في الجنوب الجزائري، وهو موجود حاليا رهن الاعتقال في سجن ورقلة، حيث يرتقب أن يمثل في 8 تشرين الأول/ أكتوبر أمام المحكمة الجنائية بتهمة " ازدراء والاعتداء على شرطي النظام العام ، أثناء أداء مهامه. "

ورقلة، 1 تشرين/ أكتوبر 2012.

خرج السيد زبير كاف، البالغ من العمر 70 سنة وهو أب لأربعة ، من المنزل العائلي، في الأغواط، يوم 17 تموز/ يوليو 2011 على الساعة السادسة ونصف صباحا، لتختفي آثاره كليا منذ ذلك الحين.

وفي نفس اليوم، أبلغ عدد من أصدقائه زوجته أنه كان على موعد معهم لكنه لم يحضر. وفي اليوم التالي، ونظرا لعدم عودته إلى البيت وانقطاع جميع أخباره، باشرت زوجته عملية البحث عنه على مستوى مركز الشرطة المحلي وكذلك لدى فرقة الدرك الوطني لحي بن ناصر بن شهرة - (الأغواط).


تحديث - أطلق سراح السيد عبد الله بن نعوم، الناشط السياسي الجزائري، اليوم، في أعقاب جلسة الاستئناف أمام الغرفة الجنائية في غليزان. وكان قد

وجِهت إلى صابر سعيدي، وهو شاب ناشط على الانترنت، يبلغ من العمر 33 عاما، كان قد اختطِف يوم 11 تموز/ يوليو من قبل أجهزة الاستخبارات الجزائرية، تهمة "الإشادة بالإرهاب"، لتبادله عن طريق شبكة الانترنت أشرطة فيديو حول الثورات العربية والحركات السياسية المعارضة الجزائرية. ويوجد صابر سعيدي حاليا رهن الاعتقال في سجن الحراش ومهدد بعقوبة سجن ثقيلة، لا لشيء سوى ممارسته حقه في التعبير عن آرائه.